ما لي في هذا المصر منزل و لا عشيرة
...
ثم خرج من الباب
فإذا ليس معه إنسان فالتفت
فإذا هو لا يحس أحدا يدله على الطريق
و لا يدله على منزله
و لا يواسيه بنفسه إن عرض له عدو.
فمضى على وجهه
متلددا في أزقة الكوفة
لا يدري أين يذهب
حتى خرج إلى دور بني جبلة من كندة
فمشى حتى انتهى إلى باب امرأة يقال لها طوعة
أم ولد كانت للأشعث بن قيس
فأعتقها
فتزوجها أسيد الحضرمي فولدت له بلالا
و كان بلال قد خرج مع الناس
فأمه قائمة تنتظره
فسلم عليها ابن عقيل
فردت علیه
فقال لها
يا أمة الله
اسقيني ماء
فسقته
و جلس و أدخلت الإناء ثم خرجت
فقالت
يا عبد الله
أ لم تشرب
قال
بلى
قالت
فاذهب إلى أهلك
فسكت
ثم أعادت مثل ذلك
فسكت
ثم قالت له في الثالثة
سبحان الله
يا عبد الله
قم عافاك الله إلى أهلك
فإنه لا يصلح لك الجلوس على بابي
و لا أحله لك.
فقام
و قال
يا أمة الله
ما لي في هذا المصر منزل
و لا عشيرة
فهل لك في أجر و معروف لعلي مكافئك بعد اليوم
فقالت
يا عبد الله
و ما ذاك
قال
أنا مسلم بن عقيل
كذبني هؤلاء القوم
و غروني
و أخرجوني
قالت
أنت مسلم
قال
نعم
قالت
ادخل
فدخل بيتا في دارها غير البيت الذي تكون فيه
و فرشت له
و عرضت عليه العشاء
فلم يتعش.
...
در کتاب «الإرشاد» این عبارات آمده است و
خبر میدهد از غُربتِ حضرت مسلم علیه السّلام
در کوفة و
نام میبرد از بانویی به اسم «طوعة»
زنی که جناب مسلم علیه السّلام به خانۀ او پناه بُردند.
کتاب الإرشاد را شیخ مفید رحمة الله علیه نوشته اند
و وفات ایشان در 413 ه.ق بوده است.