فَقَالَ لَهُ
- بِضَعْفٍ
وَ انْكِسَارِ صَوْتٍ
وَ رَأْفَةٍ وَ رَحْمَةٍ - :
يَا هَذَا
لَقَدْ جِئْتَ عَظِيماً
وَ ارْتَكَبْتَ أَمْراً عَظِيماً وَ خَطْباً جَسِيماً
أَ بِئْسَ الْإِمَامُ كُنْتُ لَكَ حَتَّى جَازَيْتَنِي بِهَذَا الْجَزَاءِ؟
أَ لَمْ أَكُنْ شَفِيقاً عَلَيْكَ
وَ آثَرْتُكَ عَلَى غَيْرِكَ
وَ أَحْسَنْتُ إِلَيْكَ
وَ زِدْتُ فِي إِعْطَائِكَ؟
أَ لَمْ يَكُنْ يُقَالُ لِي فِيكَ كَذَا وَ كَذَا
فَخَلَّيْتُ لَكَ السَّبِيلَ
وَ مَنَحْتُكَ عَطَائِي؟
وَ قَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّكَ قَاتِلِي لَا مَحَالَةَ
وَ لَكِنْ رَجَوْتُ بِذَلِكَ
الِاسْتِظْهَارَ مِنَ اللهِ تَعَالَى عَلَيْكَ يَا لُكَعُ
وَ عَلَّ أَنْ تَرْجِعَ عَنْ غَيِّكَ
فَغَلَبَتْ عَلَيْكَ الشَّقَاوَةُ
فَقَتَلْتَنِي
يَا شَقِيَّ الْأَشْقِيَاء