یادگارِعُمر
درباره وبلاگ


حافظ سخن بگوی که بر صفحۀ جهان ------- این نقش ماند از قلمت یادگارِ عُمر ---------- خوش آمدید --- علی
نويسندگان
دو شنبه 7 مرداد 1392برچسب:, :: :: نويسنده : علی

 
 وقف

 صعصعة بن صوحان العبدي

 - رضي الله عنه -
على القبر و

 وضع إحدى يديه على فؤاده

 و الأخرى قد أخذ بها التراب

 و يضرب به رأسه

 ثم قال :
 
 بأبي أنت و أمي يا أمير المؤمنين

 ثم قال :

 هنيئا لك يا أبا الحسن

 
فلقد طاب مولدك

 و قوي صبرك

 و عظم جهادك

 و ظفرت برأيك

 و ربحت تجارتك

 و قدمت على خالقك

 فتلقاك الله ببشارته

 و حفتك ملائكته

 و استقررت في جوار المصطفى

 
فأكرمك الله بجواره

 و لحقت بدرجة أخيك المصطفى

 و شربت بكأسه الأوفى

 فأسأل الله

 أن يمنّ علينا

 باقتفائنا أثرك

 و العمل بسيرتك

 و الموالاة لأوليائك

 و المعاداة لأعدائك

 و أن يحشرنا في زمرة أوليائك

 فقد نلت ما لم ينله أحد

 و أدركت ما لم يدركه أحد

 و جاهدت في سبيل ربك

 بين يدي أخيك المصطفى حق جهاده

 و قمت بدين الله حق القيام

 حتى أقمت السنن

 و أبرت الفتن

 و استقام الإسلام

 و انتظم الإيمان

 فعليك مني أفضل الصلاة و السلام

 بك اشتد ظهر المؤمنين

 و اتضحت أعلام السبل

 و أقيمت السنن

 و ما جمع لأحد مناقبك و خصالك

 سبقت إلى إجابة النبي ص

 
مقدما مؤثرا

 و سارعت إلى نصرته

 و وقيته بنفسك

 و رميت سيفك ذا الفقار في مواطن الخوف و الحذر

 قصم الله بك كل جبار عنيد

 و ذل بك كل ذي بأس شديد

 و هدم بك

 حصون أهل الشرك و الكفر و العدوان و الردى

 و قتل بك

 أهل الضلال من العدى

 فهنيئا لك يا أمير المؤمنين

 
كنت أقرب الناس من رسول الله ص قربا

 و أولهم سلما

 و أكثرهم عِلما و فهما

 فهنيئا لك يا أبا الحسن

 لقد شرف الله مقامك

 و كنت أقرب الناس إلى رسول الله ص نسبا

 و أولهم إسلاما

 و أوفاهم يقينا

 و أشدّهم قلبا

 و أبذلهم لنفسه مجاهدا

 و أعظمهم في الخير نصيبا

 فلا حرمنا الله أجرك

 و لا أذلنا بعدك

 فو الله

 لقد كانت حياتك مفاتح للخير و مغالق للشر

 و إن يومك هذا مفتاح كل شر و مغلاق كل خير

 و لو أن الناس قبلوا منك

 لأكلوا من فوقهم و من تحت أرجلهم

 و لكنهم آثروا الدنيا على الآخرة.

 ثم بكى بكاء شديدا و

 أبكى كل من كان معه

 و عدلوا إلى

 الحسن و الحسين

 و محمّد و جعفر

 و العبّاس

 و يحيى و عون و عبد الله ع

 فعزوهم في أبيهم صلوات الله عليه‏