بشر الحافي
***
الأعلام
بِشْر الحافي
(150 - 227 ه.ق. 767 - 841 م.)
بشر بن الحارث
بن علي بن عبد الرحمن
المَروَزي،
أبو نصر،
المعروف بالحافي :
من كبار الصالحين.
له في الزهد و الورع أخبار،
و هو من ثقات رجال الحديث،
من أهل «مرو»
سكن بغداد
و توفي بها.
قال المأمون :
لم يبق في هذه الكورة أحد يستحي منه غير هذا الشيخ بشر بن الحارث.
[ روضات الجنات 1: 123 و طبقات الصوفية -خ- و وفيات الأعيان 1: 90 و تاريخ بغداد 7: 67 - 80 و ابن عساكر 3: 228 و صفة الصفوة 2: 183 و حلية 8: 336 و الشعراني 1: 62 ]
***
لغتنامۀ دهخدا
بشر حافی. [ ب ِ / ب ُ رِ ] (اِخ) نام ولیی که برهنه پا میگشت. (غیاث) (از آنندراج). یکی از اولیا که برهنه پا میگشت. (ناظم الاطباء). بشر بن حرث بن عبدالرحمن به این نسبت مشهور میباشد. (سمعانی). بشر بن حارث بن عبدالرحمن بن عطاء بن هلال معروف به حافی. ساکن بغداد بود. به سال ١٥٠ ه.ق. متولد شد و به سال ٢٢٦ ه.ق. درگذشت. (از روضات ص ١٣٢). مؤلف حبیب السیر مدت عمر وی را ٧٥ سال دانسته است. وی از صالحان بزرگ و از ثِقات رجال حدیث بود. او را در زهد و پارسایی اخباری است. اصل وی از مرو و محل سکونتش بغداد بود و در همانجا درگذشت. مأمون دربارۀ وی گفته : در کورۀ بغداد کسی باقی نمانده که آدم از او حیا کند جز این شیخ. (از اعلام زرکلی). ابن ندیم وفات وی را به سال ٢٢٧ ه.ق. نوشته و گوید : کتابی دارد به نام الزهد. (ابن الندیم ص ٢٦١). از طبقۀ اولی است. کنیت او ابونصر است و گویند اصل وی از بعضی دیهای مرو است، مقیم بغداد گشته و آنجا برفته از دنیا روز چهارشنبه ده روز از محرم گذشته سنۀ ٢٢٧ ه.ق. پیش از احمد حنبل به سالها که وی را بزرگ میداشتند از احمد حنبل تا آنگاه که فتنۀ مخلوق گفتن قرآن افتاد، وی در خانه نشست و احمد پای پیش نهاده. وی را گفتند یا ابانصر چرا بیرون نیایی و سخن نگویی نصرت دین را، تقویت اهل سنت را؟ گفت هیهات هیهات، احمد حنبل در مقام پیغامبران ایستاده است که چون وی تواند کرد مرا آن نیست. (از نفحات الانس جامی چ ١٣٣٦ ه.ش. مهدی توحیدی پور ص ٤٨)
بشر حافی را مبشر شد ادب
سر نهاد اندر بیابان طلب
مولوی
(از حبیب السیر چ ١٣٣٣ ه.ش. خیام ج ١ ص ٥٨٧). و رجوع به معجم الادباء ص ٢٤٦ س ١٧ و سیرۀ عمر بن عبدالعزیز صص ١٠٣ و١٧٥ و نفحات الانس ص ٢٣ و مناقب امام احمد بن حنبل ص ١١٦ و عیون الاخبار ج ٢ ص ٣٦٠ و ج ١ ص ١٨٦ و شد الازار ص ٤٦٦ و معجم الادباء ج ١ ص ٢٤٦ و لغات تاریخیه و جغرافیه ترکی ج ٢ و قاموس الاعلام ترکی ج ٢ و الاستیعاب و صفة الصفوة ج ٢ ص ١٨٣ و تذکرة الاولیاء ج ١ ص ٩١ و مجمل التواریخ و القصص ص ٤٦١ و مجالس المؤمنین و تاریخ گزیده چ لندن ص ٧٦٧ و ریحانة الادب و ابونصر شود.
***
البدایة و النهایة – ابن کثیر – قرن هشتم ه.ق.
سنة سبع و عشرين و مائتين (227)
بشر الحافى الزاهد المشهور
و هو بشر بن الحارث
بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان بن عبد الله
المروزي،
أبو نصر
الزاهد المعروف بالحافي،
نزيل بغداد.
قال ابن خَلّكان :
و كان اسم جده عبد الله الغيور،
أسلم على يدي على بن أبى طالب.
قلت :
و كان مولده ببغداد
سنة خمسين و مائة (150)،
و سمع بها شيئا كثيرا
من حماد بن زيد،
و عبد الله بن المبارك،
و ابن مهدي،
و مالك،
و أبى بكر بن عياش،
و غيرهم.
و عنه جماعة منهم أبو خيثمة،
و زهير بن حرب،
و سرى السقطي،
و العباس بن عبد العظيم،
و محمد بن حاتم.
قال محمد بن سعيد :
سمع بشر كثيرا
ثم اشتغل بالعبادة
و اعتزل الناس
و لم يحدث،
و قد أثنى عليه غير واحد من الأئمة في عبادته و زهادته و ورعه و نسكه و تقشفه.
قال الإمام أحمد يوم بلغه موته :
لم يكن له نظير إلا عامر بن عبد قيس،
و لو تزوج لتم أمره.
و في رواية عنه أنه قال :
ما ترك بعده مثله.
و قال إبراهيم الحربي :
ما أخرجت بغداد أتم عقلا منه،
و لا أحفظ للسانه منه،
ما عرف له غيبة،
لمسلم،
و كان في كل شعرة منه عقل.
و لو قسم عقله على أهل بغداد لصاروا عقلاء و ما نقص من عقله شيء.
و ذكر غير واحد أن بشرا كان شاطرا في بدء أمره،
و أن سبب توبته
أنه وجد رقعة
فيها اسم الله عز و جل
في أتون حمام
فرفعها
و رفع طرفه إلى السماء
و قال :
سيدي
اسمك هاهنا
ملقى يداس!
ثم ذهب إلى عطار
فاشترى بدرهم غالية
و ضمخ تلك الرقعة منها
و وضعها حيث لا تنال،
فأحيا الله قلبه
و ألهمه رشده
و صار إلى ما صار إليه من العبادة و الزهادة.
و من كلامه :
من أحب الدنيا فليتهيأ الذل.
و كان بشر يأكل الخبز وحده فقيل له :
أما لك أدم ؟
فقال : بلى أذكر العافية فأجعلها أدما.
و كان لا يلبس نعلا بل يمشى حافيا،
فجاء يوما إلى باب
فطرقه
فقيل من ذا ؟
فقال :
بشر الحافى.
فقالت له جارية صغيرة
لو اشترى نعلا بدرهم
لذهب عنه اسم الحافى.
قالوا :
و كان سبب تركه النعل
أنه جاء مرة إلى حذّاء،
فطلب منه شراكا لنعله فقال :
ما أكثر كلفتكم يا فقراء على الناس؟!
فطرح النعل من يده
و خلع الأخرى من رجله
و حلف لا يلبس نعلا أبدا.
قال ابن خلكان :
و كانت وفاته يوم عاشوراء،
و قيل في رمضان ببغداد،
و قيل بمرو.
قلت :
الصحيح ببغداد في هذه السنة،
و قيل في سنة ست و عشرين
و الأول أصح
و الله أعلم.
و حين مات
اجتمع في جنازته أهل بغداد
عن بكرة أبيهم،
فأخرج بعد صلاة الفجر
فلم يستقر في قبره إلا بعد العتمة.
و كان على المدائني و غيره من أئمة الحديث
يصيح بأعلى صوته في الجنازة :
هذا و الله شرف الدنيا قبل شرف الآخرة.
و قد روى أن الجن كانت تنوح عليه في بيته الّذي كان يسكنه.
و قد رآه بعضهم في المنام
فقال :
ما فعل الله بك ؟
فقال غفر لي
و لكل من أحبنى
إلى يوم القيامة.
و ذكر الخطيب أنه كان له أخوات ثلاث
و هن : مخة. و مضغة، و زبدة.
و كلهن عابدات زاهدات مثله و أشد ورعا أيضا.
ذهبت إحداهن إلى الإمام أحمد بن حنبل فقالت :
إني ربما طفئ السراج
و أنا أغزل على ضوء القمر
فهل على عند البيع أن أميز هذا من هذا ؟
فقال :
إن كان بينهما فرق فميزى للمشتري.
و قالت له مرة إحداهن :
ربما تمر بنا مشاعل بنى طاهر في الليل
و نحن نغزل
فنغزل الطاق و الطاقين و الطاقات
فخلصني من ذلك.
فأمرها أن تتصدق بذلك الغزل كله
لما اشتبه عليها من معرفة ذلك المقدار.
و سألته عن أنين المريض أ فيه شكوى ؟
قال لا!
إنما هو شكوى إلى الله عز و جل.
ثم خرجت فقال لابنه عبد الله :
يا بنى اذهب خلفها
فاعلم لي من هذه المرأة ؟
قال عبد الله :
فذهبت وراءها فإذا هي قد دخلت دار بشر،
و إذا هي أخته مخة.
و روى الخطيب أيضا عن زبدة قالت :
جاء ليلة أخى بشر فدخل برجله في الدار و بقيت
الأخرى خارج الدار،
فاستمر كذلك ليلته حتى أصبح،
فقيل له فيم تفكرت ليلتك ؟
فقال :
تفكرت في
بشر النصراني
و بشر اليهودي
و بشر المجوسي
و في نفسي لأن اسمى بشر، فقلت في نفسي :
ما الّذي سبق لي من الله حتى خصنى بالإسلام من بينهم ؟
فتفكرت في فضل الله على و حمدته أن هداني للإسلام،
و جعلني ممن خصه به،
و ألبسنى لباس أحبابه.
و قد ترجمه ابن عساكر فأطنب و أطيب و أطال من غير ملال،
و قد ذكر له أشعارا حسنة،
و ذكر أنه كان يتمثل بهذه الأبيات :
تعاف القذى في الماء لا تستطيعه
و تكرع من حوض الذنوب فتشرب
و تؤثر من أكل الطعام ألذه
و لا تذكر المختار من أين يكسب
و ترقد يا مسكين فوق نمارق
و في حشوها نار عليك تلهب
فحتى متى لا تستفيق جهالة
و أنت ابن سبعين بدينك تلعب