... فَقَالَ رَجُلٌ :
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
كَيْفَ يُحَاسِبُ نَفْسَهُ ؟
قَالَ :
إِذَا أَصْبَحَ
ثُمَّ أَمْسَى
رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ
وَ قَالَ
يَا نَفْسِي
إِنَّ هَذَا يَوْمٌ مَضَى عَلَيْكِ
لَا يَعُودُ إِلَيْكِ أَبَداً
وَ اللهُ يَسْأَلُكِ عَنْهُ بِمَا أَفْنَيْتِهِ
فَمَا الَّذِي عَمِلْتِ فِيهِ ؟
أَ ذَكَرْتِ اللهَ أَمْ حَمِدْتِهِ ؟
أَ قَضَيْتِ حَوَائِجَ مُؤْمِنٍ فِيهِ ؟
أَ نَفَّسْتِ عَنْهُ كَرْبَهُ ؟
أَ حَفِظْتِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ فِي أَهْلِهِ وَ وُلْدِهِ ؟
أَ حَفِظْتِيهِ بَعْدَ الْمَوْتِ فِي مُخَلَّفِيهِ ؟
أَ كَفَفْتِ عَنْ غِيبَةِ أَخٍ مُؤْمِنٍ ؟
أَعَنْتِ مُسْلِماً ؟
مَا الَّذِي صَنَعْتِ فِيهِ ؟
فَيَذْكُرُ مَا كَانَ مِنْهُ
فَإِنْ ذَكَرَ أَنَّهُ جَرَى مِنْهُ خَيْرٌ
حَمِدَ اللهَ وَ كَبَّرَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ
وَ إِنْ ذَكَرَ مَعْصِيَةً أَوْ تَقْصِيراً
اسْتَغْفَرَ اللهَ
وَ عَزَمَ عَلَى تَرْكِ مُعَاوَدَتِهِ