لَو
حَرفُ أُمنيَّةٍ
وَ كَقَولِكَ:
لو قَدَّمَ زَيدٌ ،
لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً(167)البقرة
فهذا قد يكتفى به عن الجواب.
و قد تكون (لو) موقوفة بين نفي و أمنيّة [إذا وصلت ب (لا)]
كقولك:
لو لا أكرمتني،
أي: لم تكرمني،
و لا يكون جواب (لو) إلّا بلام إلّا في اضطرار الشّعر
..
و قوله [عزّ و جلّ]:
وَ لَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ
أَنَّ الْقُوَّةَ لِلهِ جَمِيعاً(165)البقرة
إنّما اختار من اختار قراءتها بالتّاء [حملاً] على نظائرها،
نحو قوله [عزّ من قائل]:
وَ لَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ(51)سبأ
و أشباه ذلك يكتفى بالكلام بها دون جوابها،
لأنّ (لو) لا تجيء إلّا و فيها ضمير جوابها،
فإن أظهرت الجواب أو لم تظهره فكلّ حسن.
*******
لَوْ
قيل:
هو لإمتناع الشّيء لإمتناع غيره،
و يتضمّن معنى الشّرط نحو :
قوله تعالى :
قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ[الإسراء/ 100].
«لَوْ لَا» يجيء على وجهين :
أحدهما :
بمعنى امتناع الشّيء لوقوع غيره،
و يلزم خبره الحذف،
و يستغنى بجوابه عن الخبر. نحو :
لَوْ لا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ[سبأ/ 31].
و الثّاني :
بمعنى هلّا ،
و يتعقّبه الفعل نحو :
لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولًا[طه/ 134]
أي :
هلّا .
و أمثلتهما تكثر في القرآن.
*******