متن عربيِ زیر در کتاب
«السيرة النبوية»،
نوشتۀ
«عبد الملك بن هِشام»
(وفات در قرن 3 ه.ق)
در جلد اوّل
صفحات 192 تا 198 موجود میباشد.
نصب حجرالاسود به دست مبارک رسول اکرم (ص)
قال ابن إسحاق :
فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم
خمسا و ثلاثين سنة،
اجتمعت قريش لبنيان الكعبة ...
قال ابن إسحاق :
ثم إنّ القبائل من قريش جمعت الحجارة لبنائها،
كل قبيلة تجمع على حدة،
ثم بنوها،
حتى بلغ البنيان موضع الركن [حجر الأسود]،
فاختصموا فيه،
كلّ قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه دون الأخرى،
حتى تحاوزوا و تحالفوا،
و أعدّوا للقتال،
فقرّبت بنو عبد الدار جفنة مملوءة دما،
ثم تعاقدوا
هم و بنو عدى ابن كعب بن لؤيّ
على الموت،
و أدخلوا أيديهم في ذلك الدم
في تلك الجفنة،
فسموا لعقة الدم.
فمكثت قريش على ذلك
أربع ليال أو خمسا،
ثم إنهم اجتمعوا في المسجد،
و تشاوروا
و تناصفوا.
فزعم بعض أهل الرواية :
أن أبا أميّة بن المغيرة
بن عبد الله بن عمر بن مخزوم،
و كان عامئذ أسنّ قريش كلّها،
قال :
يا معشر قريش،
اجعلوا بينكم فيما تختلفون فيه
أوّل من يدخل من باب هذا المسجد
يقضى بينكم فيه،
ففعلوا.
فكان أوّل داخل عليهم
رسول الله صلى الله عليه و سلم،
فلما رأوه قالوا:
هذا الأمين،
رضينا،
هذا محمد،
فلما انتهى إليهم
و أخبروه الخبر،
قال صلى الله عليه و سلم :
هلمّ إليّ ثوبا،
فأتى به،
فأخذ الركن
فوضعه فيه بيده،
ثم قال :
لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب،
ثم ارفعوه جميعا،
ففعلوا :
حتى إذا بلغوا به موضعه،
وضعه هو بيده،
ثم بنى عليه.
و كانت قريش
تسمّى رسول الله صلى الله عليه و سلم،
قبل أن ينزل عليه الوحي :
الأمين.
...