یادگارِعُمر
درباره وبلاگ


حافظ سخن بگوی که بر صفحۀ جهان ------- این نقش ماند از قلمت یادگارِ عُمر ---------- خوش آمدید --- علی
نويسندگان

وفاة موسى بن جعفر (ع)

و توفي موسى بن جعفر
بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
و أمه أم ولد، يقال لها حمدة
سنة 183 ه.ق.،
و سنة ثمان و خمسون سنة
و كان ببغداد في حبس الرشيد
قبل السندي بن شاهك
فأحضر مسرورا الخادم
و أحضر القواد
و الكتاب
و الهاشميين
و القضاة
و من حضر ببغداد من الطالبيين،
ثم كشف عن وجهه،
فقال لهم :
أ تعرفون هذا ؟
قالوا :
نعرفه حق معرفته، هذا موسى بن جعفر (ع).
فقال هارون :
أ ترون أن به أثرا و ما يدل على اغتيال ؟
قالوا : لا !
ثم غسل و كفن و أخرج
و دفن في مقابر قريش في الجانب الغربي.
و كان موسى بن جعفر (ع) من أشد الناس عبادة،
و كان قد روى عن أبيه.
قال الحسن بن أسد :
سمعت موسى بن جعفر (ع) يقول :

" ما أهان الدنيا قوم قط
إلا هنأهم الله إياها و بارك لهم فيها،
و ما أعزها قوم قط
إلا نغصهم الله إياها. "

و قال :

" إن قوما يصحبون السلطان
يتخذهم المؤمنون كهوفا،
فهم الآمنون يوم القيامة
إن كنت لأرى فلانا منهم. "

و ذكر عنده بعض الجبابرة فقال :

" أما و الله
لئن عز بالظلم في الدنيا
ليذلن بالعدل في الآخرة. "

و قيل لموسى بن جعفر (ع) و هو في الحبس:
لو كتبت إلى فلان يكلم فيك الرشيد ؟
فقال :

" حدثني أبي عن آبائه :
أن الله عز و جل
أوحى إلى داود (ع) :
يا داود !
إنه ما اعتصم عبد من عبادي
بأحد من خلقي دوني
عرفت ذلك منه
إلا و قطعت عنه أسباب السماء
و أسخت الأرض من تحته. "

و قال موسى بن جعفر (ع) :

" حدثني أبي :
أن موسى بن عمران (ع)
قال : يا رب!
أي عبادك شر ؟
قال :
الذي يتهمني.
قال :
يا رب !
و في عبادك من يتهمك ؟
قال :
نعم !
الذي يستجيرني،
ثم لا يرضى بقضائي. "

أولاده (ع‏)

و كان له من الولد ثمانية عشر ذكرا،
و ثلاث و عشرون بنتا،
فالذكور : على الرضا (ع) و إبراهيم و العباس و القاسم، و إسماعيل و جعفر و هارون و الحسن و أحمد و محمد و عبيد الله و حمزة و زيد و عبد الله و إسحاق و الحسين و الفضل و سليمان
و أوصى موسى بن جعفر (ع) ألا تتزوج بناته
فلم تتزوج واحدة منهن إلا أم سلمة،
فإنها تزوجت بمصر،
تزوجها القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد
فجرى في هذا بينه و بين أهله شي‏ء شديد،
حتى حلف أنه ما كشف لها كنفا،
و أنه ما أراد إلا أن يحج بها.